مارك كامبل
منذ زمن بعيد، بين نهري الفرات ودجلة التي تسمى بلاد ما بين النهرين. في أعلى بلدة صغيرة ممتدة إلى جانب جبال زاغروس، كان هناك قلعة صخرية ضخمة ذات أبراج عالية وجدران داكنة مرتفعة.
بنيت القلعة بين صخور الجبال. وصنعت بوابات القلعة من خشب شجر الأرز، نحت عليها أشكال المحاربين المجنّحين. عاش داخل القلعة ملكا آشوريا قاسيا اسمه ضحاك. روّع جنوده كل سكان الأرض الذين كانوا يعيشون بسلام قبل أن يحكم ضحاك بلاد ما بين النهرين.
كان الملوك السابقون جيدين ولطفاء، شجعوا الناس على ري الأراضي والحفاظ على خصوبة حقولهم. أكلوا طعاما يتكون فقط من الخبز والأعشاب والفواكه والمكسرات. في عهد الملك جمشيد، بدأت تسوء الأحوال. إذ ظن أنه أعلى من آلهة الشمس، وبدأ يسيء إلى شعبه. وقد استغلت الفرصة روح تدعى أهريمان الشرير للسيطرة...